سبايدرمان
المساهمات : 237 تاريخ التسجيل : 15/08/2014 العمر : 34 الموقع : بيت العنكبوت
| موضوع: إلياس بن مضر جد الخندفيين بني خندف السبت نوفمبر 22, 2014 10:46 pm | |
| إلياس بن مضر جد الخندفيين بني خندف
من كتاب المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية يقول أبو البقاء الحلي :
من هو الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بت أدد ( اليسع )
وامه الرباب بنت حيدة بن معد بن عدنان بن اد بن أدد
كان الياس بن مضر وصي أبيه و الرئيس بعده، و القائم بسؤدده، و مضر تتشعب شعبتين، و هما خندف و قيس، فخندف هم بنو الياس بن مضر و فيهم النبوة و الثروة و الشرف. و كانت العرب تعظم الياس تعظيم لقمان الحكيم، و كان حسن السياسة لقومه و الحياط لهم و القيام بأمورهم و الاصلاح لأحوالهم و المؤاساة لهم و فيه يقول الحارث بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار:-
رؤفت و كنت بنا رحيما ... كأنك بيننا أدد أبونا
و أسماعيل قد أمسكت منه ... و من نوح و كنت كما ولونا
لبست ثيابهم فقدمت بها ... فعم الناس فضلك أجمعينا
و نحن كذاك حولك في رفادٍ ... لديك كما لديك الصالحونا
إذا ما أمة ذكرت أخاها ... بحسن سياسةٍ فليسألونا
نطاع ما أضاع الدهر منا ... و يصلح جهده فينا أخونا
و روى أبو بشر العمى عن موسى بن سهل عن عبد الله بن الرحيم عن بكر بن عبد الملك عن زياد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أبي عمر قال: لما أدرك الياس الحكيم بن مضر أنكر على بني أسماعيل عليه السلام ما غيروا من سنن آبائهم، و بأن فضله عليهم و لان جانبه لهم حتى أجتمعوا عليه و رضوا به رضا لم يرضوه بأحد من بني أسماعيل عليه السلام بعد أدد واسمه ( اليسع بن الهيسمع )وهو جد الياس السابع، فردهم الى سنن أبائهم حتى رجعت نيتهم تامة على أولها.
وروي إنه رد الى البيت الركن، و أهتدى اليه البدن، و قيل، إنه كان مصاحبا لذي الكفل عليه السلام و تزوج ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة و هي خندف فولدت له بنيه الثلاثة: مدركة و طابخة و قمعة، و قيل أن أسم مدركة عامر و أسم طابخة عمر.و قيل بل أسم مدركة عمرو، و أسم طابخة عامر، و أسم طابخة قمعة عمير.
و وري أنهم كانوا مع أبيهم و هم صبيان فسنح لهم صيد فطرده عمرو فأخذه و أعطاه عامراً فذبحه و طبخه. و قعد عمير لم يصنع شيئاً، فقال الناس لعمرو أنك أدركت ما طلبنا فسمي مدركة و قال لعامر و أنت قد أنضجت ما طبخنا فسمي طابخة و قال لعمير و أنت قد جزنت فانقمعنا فسمي قامعة و غلبت عليهم هذه الأسماء فعرفوا بها. و أصاب الياس السل فلذلك يقال لمن أصابه السل به داء الياس.
قال الشاعر:
فلو كان داء الياس بي و أغاثني ... طبيب بارواح العقيق شفانيا
و قال أخر:
و قول الكاشحين أذا رأوني ... بداء الياس فهو كراه مودى
و مات حدث السن و خلف بنيه صغارا مع أمهم خندف فحزنت عليه حزننا شديدا و حرمت اللذات و آلت لا يظلها سقف بيت و خرجت تسيه في الأرض. و روي إن الياس مات يوم خميس و العرب أذ ذاك تسمي الخميس مؤنسا و كانت خندف أذا طلعت الشمس من يوم الخميس لم تزل تبكي الى إن تغرب الشمس فضرب بها المثل.
قال الشاعر:
فلو إنه أغنى لكنت كخندف ... على الياس لما كانت الدهر تندب
اذا مؤنس لاحت عرانين شمسه ... بكت يومها حتى ترى الشمس تغرب
فلم يغن شيئا حزنها و التدامها ... و ما طلها دهر و عيش معذب
و قالت سلما الغسانية و قد مات أخوها ثم أبوها فأكثرت البكاء عليهما حتى لامها قومها:
يلحون سلما إن بكت أباها ... و قبل ما قد فقدت أخاها
فحولوا العذل الى سواها ... عصتكم سلمى الى هواها
كما عصت خندف من نهاها ... خلت بنيها أسفا وراها
تبكي على الياس ما أتاها
و تركت خندف بنيها فكان الناس أذا رأوهم قالوا: بنو خندف و رقوا لهم لموت أبيهم و أشتغال أمهم بالحزن عنهم و غلب عليهم أسم أمهم بهذا السبب قال راجزهم: اني أنا الأعور هذا نسبي ... امهتي خندف و الياس أبي
و نشئوا فكانت الثروة فيهم و الشرف الظاهر لهم على غيرهم . و كان الياس و ولده يتخذون الأخبية الحمر تمسكا بسنة مضر فكانت خندف تسمى مضر الحمراء فكانت قيس تتخذ الأخبية السود فقيل لهم مضر السوداء و كان ولد الياس غير مدافعين عن الشرف و الفضل في ولد أسماعيل عليه السلام و لا غيرهم.
قال المرار بن منقذ العدوي من عدوية تميم و كانت أمه أسدية:
انا أبن سراة فرعي آل زيد ... و في أسد زنادي قد ورينا
فضلنا الناس أنا أولهم ... و إن مكارم الأخلاق فينا
ابا فابا أذا نحن أنتسبنا ... الى إن تبلغ الأنساب طينا
فما من معشر ورثوا حصانا ... و لا بلغوا مساعي أولينا
سوى إن النبوة في قريش ... و ما يك فيهم فبنو أبينا
و قال الفرزدق:
و ما قوم أذا العلماء عدوا ... صميم الأكرمين الى التراب
بمختلفين إن هم فضلونا ... عليهم عند ذاك و لا غضاب | |
|