عمرو بن عدي اللخمي
عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن ادد بن بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ يشجب بن يعرب بن قحطان ، أول ملك في سلالة ملوك الحيرة حكم سنة من 168 م حتى 295 م حكم مائة وثمانية وعشرون سنة , انتقل إليه الحكم بعد
وفاة خاله جذيمة الأبرش.
الذي كان له الفضل في تنظيم أمور الحكم حيث أنه حكم عدة مناطق في العراق. كان عمرو بن عدي من انصار المانوية ودعاتها المعروفين, قام عمرو بإيواء وحماية المانويين الهاربين من الاضطهاد الساساني كما نجح في إقناع نرسي بوقف اضطهاد المانويين, وفي عهد خليفته هرمز الثاني أراد الكهنة في فارس استئصال المانويين مرة أخرى لكن مملكة الحيرة آوتهم وساعدت الكثير منهم على الهجرة إلى الغرب. ويبدوا ان المانوية وجدت لها أتباعا في الحيرة
وأنها انتشرت من هناك إلى قريش, ويرى بعض علماء التلمود أن "بن عدي" الذي ورد في التلمود انه بنى مدينة "حواطره" هو عمرو بن عدي وحواطرة هي تحريف لاسم الحيرة, المعروف أن عمرو بن عدي هو ملك من بني لخم ولكن بعض الإخباريين يرجع أصله إلى الساطرون ملك الحضر, ويرى بعض الباحثين أنه من نسل الأباجرة العرب ملوك مملكة الرها
. وصف الطبري عمرو بن عدي بأنه «أول من اتخذ الحيرة منزلاً من ملوك العرب، وأول من مجده أهل الحيرة في كتبهم من ملوك العرب بالعراق، واليه ينسبون، وهم ملوك آل نصر، فلم يزل عمرو بن عدي ملكاً حتى مات... وكان منفرداً بملكه، مستبداً بامره، يغزو المغازي ويصيب الغنائم، وتفد عليه الوفود دهره الأطول، لا يدين لملوك الطوائف بالعراق، ولا يدينون له، حتى قسم أردشير بن بابك في أهل فارس». أي انه كان مستقلا بحكمه قبل غزو الساسانيين للعراق ولكن بعد قيام دولة الساسانيين اضطر عمرو للاعتراف بسيادتهم, ونجد اسمه في نقش "بيكولي" للملك نرسي ضمن قائمة الملوك الذين اعترفوا بسلطان الساسانيين عليهم
قال صاحب تواريخ الأمم: "إن الحيرة والأنبار بالعراق بنيتا في زمان بختنصر، فخربت الحيرة بتحول أهلها عند هلاك بختنصر إلى الأنبار، وعمرت الأنبار خمسمائة وخمسين سنة إلى أن بدأت الحيرة في العمارة أيام ملك عمرو بن عدي باتخاذه إياها منزلا، فعمرت الحيرة خمسمائة وبضعا وعشرين سنة إلى أن وضعت الكوفة وبناها عرب الإسلام.