نكمل ما كتبناه عن أنساب مضر بن نزار
قال أبو حاتم ناجي الشريف :وأما الفرع الثاني من فروع طابخة فهم ( الرباب )وهو عبد مناة
بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر فمن بنيه:
1) تيم الرباب وفي الكامل وتاريخ ابن خلدون (تميم )بدلا من (تيم) وهوتصحيف
2) وعدي
3) وعوف
4) وثور .
ومن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر الإمام الجليل محدث العراق في زمانه سفيان الثوري وهو ابن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبي عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحارث بن ثعلبة بن ملكان بن ثور بن عبد مناه بن أد بن طابخة.
وجبل ثور أطحل في مكة والمراد بثور هو ابن عبد مناة بن أد بن طابخة .ولد ثور بن عبد مناة عنده فنسب ثور بن عبد مناة إليه.
سب التسمية بالرباب.
في سبب التسمية بالرباب عدة أقوال :
قيل للرباب رباب لأنهم تجمعوا
وقيل سموا ربابا لأنهم جاؤوا برب فأكلوا منه وغمسوا فيه أيديهم وتحالفوا عليه .
وقبائل الرباب هم : تيم وعدي وعكل .
قال ابن منظور: الرباب أحياء ضبة سموا بذلك لتفرقهم لأن الربة الفرقة ولذلك إذا نسبت إلى الرباب قلت ُُربي بالضم فرد إلى واحده وهو ربة لأنك إذا نسبت الشيء إلى الجمع رددته إلى الواحد كما تقول في المساجد مسجدي إلا أن تكون سميت به رجلا فلا ترده إلى الواحد كما تقول في أنمار أنماري وفي كلاب كلابي قال هذا قول سيبويه وأما أبو عبيدة فإنه قال سموا بذلك لترابهم أي تعاهدهم قال الأصمعي سموا بذلك لأنهم أدخلوا أيديهم في رب وتعاقدوا وتحالفوا عليه وقال ثعلب سموا ربابا بكسر الراء لأنهم ترببوا أي تجمعوا ربة ربة وهم خمس قبائل تجمعوا فصاروا يدا واحدة ضبه وثور وعكل وتيم وعدي
قال السمعاني )الربابي ) بكسر الراء والألف بين الباءين الموحدتين هذه النسبة إلى الرباب والناس يقولون بفتح الراء وهو غلط وهو بالكسر وهي القبيلة المنسوب إليها تيم الرباب قال أبو عبيدة تيم الرباب ثور وعدي وعكل ومزينة بنو عبد مناة بن أد وضبة بن أد وإنما سموا الرباب لأنهم ترببوا أي تحالفوا على بني سعد بن زيد مناة وقال ابن الكلبي في كتاب الألقاب قال إنما سموا الرباب من بني عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر وهم تيم وعدي وعوف والأشيب وثور اطحل وضبة بن اد انهم غمسوا أيديهم في رب فتحالفوا على بني تميم فسموا الرباب جميعا وخصت تيم بالرباب
ومن تيم الرباب : الفقيه الكوفي إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمى تيم الرباب أبو أسماء مات سنة ثلاث وتسعين.
ومن عدي الرباب : جماعة وهو عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة منهم :أبو رفاعة تميم بن أسيد العدوي أسيد بفتح الهمزة وكسر السين ويقال بضم الهمزة وفتح السين على التصغير له صحبة.
ومن عوف بن عبد مناة بن أد ينتسب كل عوفي, ومنهم المحدث المشهور عطية العوفي
ومن ضبة بن أد بن طابخة الضبيون ومنهم :
المحدث المشهور جرير بن عبد الحميد الضبي الرازي أصله من الكوفة. والقاضي عبدالله بن شبرمة .
مزينة :
من مزينة ولد عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر سمي مزينة بأمه وهي مزينة بنت كلب بن وبرة بن ثعلبة بن الحاف بن قضاعة بن حمير
معقل بن يسار المزني , والنعمان بن مقرن المزني ومن مواليهم : عبدالله بن عون بن أرطبان محدث البصرة المشهور .
قبائل مدركة بن الياس بن مضر
( مدركه بن الياس) سيد ولد نزار قد بان فضله وظهر مجده وخرج أخوه قمعة إلى خزاعة فتزوج فيهم وصار ينسب ولده معهم وكان ولده فيهم وكان من ولده عمرو بن لحي بن قمعة وهو أول من غير دين إبراهيم كما ثبت في الحديث
وولد مدركة بن الياس:
1) خزيمة
2) وهذيلا
3) وحارثة
4) وغالبا
وأمهم سلمى ابنة الأسود بن اسلم بن الحاف بن قضاعة ويقال بنت أسد بن ربيعة بن نزار
وأما حارثة فدرج صغيرا
وأما غالب فانتسبوا في بني خزيمة .
قبائل هذيل :
وأما هذيل بن مدركة فإن العدد منهم في بني سعد بن هذيل ثم تميم بن سعد ثم معاوية بن تميم والحارث بن تميم وهذيل شجعان أصحاب حروب وغارات ونجدة وفصاحة وشعر .
قال السمعاني : الهذلي بضم الهاء وفتح الذال المعجمة
هذه النسبة إلى هذيل وهي قبيلة يقال لها هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان تفرقت في البلاد وأهل النخلة وهي قرية على ستة فراسخ من مكة على طريق الحاج أكثر أهلها من الهذيل وجماعة منها نزلوا البصرة
ومن الصحابة أسامة الهذلي. وابن مسعود عبد الله بن مسعود بن الحارث بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن سعد بن هذيل.
من كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتقدميهم وسادات فقهائهم ومفتيهم له المناقب المأثورة والفضائل المشهورة شهد بدرا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم
وكان من السابقين الأولين أسلم وهو سادس ستة وكان حين
أسلم غلاما يافعا يرعى غنما لعقبة بن أبي معيط بمكة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقربه ويكرمه ولا يحجبه وكان صاحب السواد والوساد.
وقد جاءت عدة أحاديث جاء فيها ذكر قبيلة هذيل من ذلك .
أولا :حديث جابر المشهور في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم
آلا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل) أي بن مدركة .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة عينا وأمر عليهم عاصم ابن ثابت الأنصاري جد عاصم بن عمر بن الخطاب حتى إذا كانوا بالهدأة بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال له بنو لحيان 0000الخ .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ه
: أن امرأتين من هذيل رمت إحداهما الأخرى فطرحت جنينها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها بغرة عبد أو أمة.
وفي البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه
: أن رعلا وذكوان وعصية وبني لحيان استمدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدو فأمدهم بسبعين من الأنصار كنا نسميهم القراء في زمانهم كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل حتى كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقنت شهرا يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان قال أنس فقرأنا فيهم قرآنا ثم إن ذلك رفع بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا.
قال الشريف : ورعل وذكوان وعصية من سليم القيسية المضرية
ولحيان بطن من هذيل بن مدركة
وخبيب بن عدي الشهيد أنصاري رضي الله عنه .
وكان خزيمة أحد حكام العرب ومن يعد له الفضل والسؤدد
فولد خزيمة بن مدركة :
1) كنانة وأمه عوانة بنت قيس بن عيلان
2) وأسد
3) والهون وأمهم برة بنت مر بن اد بن طابخة أخت تميم بن مر
فأما أسد بن خزيمة فإن ولده انتشروا في اليمن (وهم جذام ولخم وعاملة بنو عمرو بن أسد )وكانت مضر تدعى جذاما خاصة وبنو أسد مقيمون على أنهم منهم يواصلونهم على ذلك ويعدونهم منهم وكان لأسد ابن خزيمة من الولد:
1) دودان
2) وكاهل
3) وعمرو
4) وهند
5) والصعب
6) وتغلب
وكان العدد في دودان ومنه افترقت قبائل بني أسد
وقبائل بني أسد :
1) قعين
2) وفقعس
3) ومنقذ
4) ودبان
5) ووالبة
6) ولاحق
7) وحرثان
ورئاب
9) وبنو الصيداء
وكانت أسد منتشرة من لدن قصور الحيرة إلى تهامة وكانت (طيء) محالفة متفقة معها ودارهما تكاد أن تكون واحدة وكانت محاربه لكندة حتى قتلت حجر بن الحارث بن عمرو الكندي وهرب امرؤ القيس وذلت كندة ثم حاربت بني فزارة حتى قتلت بدر ابن عمرو ثم اختلف الذي بينها وبين طيء فتحارب الحيان أسد وطيء حتى قتلوا لام بن عمرو الطائي واسروا زيد بن مهلهل وهو زيد الخيل واخذوا السبايا وقال زيد الخيل :
ألا ابلغ الأقياس قيس بن نوفل *وقيس بن اهبان وقيس ابن جابر
وكانت بنو أسد تقول قتلنا أربعة كلهم بنو عمرو وكل سيد قومه قتلنا:
1) حجر بن عمرو ملك كندة
2) ولام بن عمرو الطائي
3) وصخر بن عمرو السلمي
4) وبدر بن عمرو الفزاري .
ومن بني أسد بن خزيمة الصحابي الجليل عكاشة بضم أوله وتشديد الكاف وتخفيفها أيضا بن محصن بن حرثان بضم المهملة وسكون الراء بعدها مثلثة بن قيس بن مرة بن بكير بضم الموحدة بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي حليف بني عبد شمس من السابقين الأولين وشهد بدرا وقع ذكره في الصحيحين في حديث بن عباس في السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب فقال عكاشة ادع الله أن يجعلني منهم قال أنت منهم فقام آخر فقال سبقك بها عكاشة وقد ضرب بها المثل يقال للسابق في الأمر سبقك بها عكاشة.
قال الشريف ناجي: ومنهم التابعي الجليل زر بن حبيش الأسدي من أنفسهم
والمحدث صالح جزرة من موالي بني أسد .
قال أبو عمر: في خزيمة وأسد وكنانة والقارة صحابة لهم روايات
فمن بني أسد بن خزيمة بنو جحش بن رئاب منهم عبد الله بن جحش وأبو أحمد الأعمى أخوه وزينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأختاها حمنة وأم حبيبة كلهم بنو جحش
والهون بن خزيمة وهو القارة وإنما سموا القارة لأن بني كنانة لما خرجت بنو أسد بن خزيمة من تهامة وخالفوا كنانة وضموا القليل إلى الكثير جعلوا بني الهون بن خزيمة قارة بينهم لأحد دون أحد
ويقال أن بني الهون نزلوا أرضا منخفضة والعرب يسمون الأرض المنخفضة القارة فقيل لهم أصحاب القارة والقارة المرامي فقال بعضهم قد انصف القارة من راماها
ويقال إن حربا جرت بين الهون بن خزيمة وبين بكر بن كنانة فقال رجل من بني بكر أيما احب إليكم المراماة أو المسابقة ؟
وإنما سموا القارة لأن يعمر الشداخ بن عوف الليثي أراد أن يفرقهم في بطون كنانة فقال رجل منهم دعونا قارة لا تنفرونا
فنجفل مثل إجفال الظليم
فسموا بذلك القارة وفيهم يقول القائل قد أنصف القارة من رماها وكانوا رماة والقارة من الأحابيش والأحابيش الحارث بن عبد مناة بن كنانة والمصطلق واسمه جذيمة والحيا واسمه عامر ابنا سعد من خزاعة وعضل والقارة من ولد الهون بن خزيمة وعضل هو بن الديش بن محلم وسموا أحابيش لأنهم تحبشوا أي تجمعوا وهم جميعا حلفاء لقريش على بني بكر ويقال تحالفوا على جبل يقال له حبشي على عشرة أميال من مكة فسموا به الأحابيش وحالفت القارة خاصة بني زهرة بن كلاب حلفا صحيحا في الجاهلية وتزوجوا في بني زهرة حيث شاؤوا وعامة أمهاتهم من بني زهرة
ومن القارة : عبد الرحمن بن عبد القاري المدني يقال له صحبة وإنما ولد في أيام النبوة قال أبو داود أتى به النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير قال الزبير بن بكار: عضل والقارة ابنا يثيع بن الهون بن خزيمة بن مدركة