قبيلة الشرقي
الشرقيون حكام الفجيرة
إمارة الفجيرة قديمة قدم التاريخ حيث يرجع ماضيها إلى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام وكانت أرضها عدة معارك كان من أثرها استقرار الإسلام في المنطقة بعد حوادث الردة، أما تاريخ الفجيرة الحديث فيعود إلى منتصف القرن التاسع عشر في عهد المغفور له الشيخ محمد بن مطر زعيم قبيلة الشرقيين الذي يرجع له الفضل الأكبر في توحيد قبائل المنطقة.
كما يرجع تأسيس الإمارة واستقلالها إلى المغفور له الشيخ عبد الله الشرقي والد الشيخ حمد بن عبد الله الشرقي الذي ولد عام 1870 وتوفي عام 1930 ثم تولى حكم الإمارة بعد ذلك المرحوم الشيخ محمد بن حمد الشرقي بعد وفاة شقيقه الشيخ سيف بن حمد الشرقي.
وقد تمتعت الإمارة في عهده بقدر حقيقي من الاستقلال وممارسة السيادة.
وكان للمغفور له صاحب السمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي دور إيجابي مع إخوانه الحكام حتى وفاته عام 1974م.
وقد ظهرت مدينة الفجيرة في عهده كنواة وعاصمة إدارية للإمارة وتوابعها، ومن الجدير بالذكر أن تسمية الفجيرة قد اختلف الرأي فيها فبعض المسئولين يغزوها للينابيع المتفجرة في أراضي الإمارة والبعض يغزوها لفجر ذلك اليوم الذي وصلت فيه قبائل الازد إلى المدينة بعد خراب سد مأرب والأرجح أن الاسم قد اشتق من كلمة الفقيرة باعتبار ندرة الموارد الاقتصادية فيها وأرضها الصخرية الحصوية ولما كان حرف القاف يقلب جيما في اللهجة المحلية فقد حولت للفجيرة بفتح الفاء ثم للفجيرة بضم الفاء ايذانا بعهد جديد.
ويعود تاريخ مدينة الفجيرة إلى سنة 1808 عندما بنى الشيخ محمد بن مطر زعيم الشرقيين قلعته التي نمت حولها المدينة القديمة فوق تل مرتفع وظل إقليم المدينة محصوراً في القلعة وما يحيط بها من الأراضي حتى بداية عهد الشيخ حمد بن عبد الله حيث اتسعت مساحة إقليم المدينة التي كانت بمثابة موقع استراتيجي للتحكم في مدخل وطرف الساحل الشرقي قديما.
يتألف شعب الفجيرة أساسا من قبيلة الشرقيين ومفردها شرقي، ويمتازون بشدة المراس والشجاعة وقد يطلق عليها اسم المساكرة، وينحدرون أصلا من قبيلة فهم بن مالك، وهي قبيلة عربية نزحت إلى منطقة الخليج مع القبائل العربية التي غادرت اليمن بعد انهيار سد مأرب.
ومصدر اسم الشرقيين اكتسب من المنازل التي كانت تسكنها القبيلة والتي كانت تقع شرق جلفار والاسم مصدره الشرق.
ويتفرع الشرقيون إلى عدة أفخاذ، وينتشر أفرادها في مدن وقرى الفجيرة على النحو التالي:
الحفيتان ويسكنون في مسافي.
الشوامس ويسكنون في أوحلة.
الكنود ويسكنون في وادي مي، ووادي فرفار.
الهلايلة أو الحد ويسكنون في وادي سهم.
البريكات ويسكنون في وادي مسكنة.
المزاريع ويسكنون في وادي نجدين.
الجمامحة ويسكنون في طيبة.
الصريدات ويسكنون في عيينة، ووادي السدر.
الذبابحة ويسكنون في أوحلة.
الحساسنة ويسكنون في حبحب.
الزحوم ويسكنون في سيجى.
الدهامنة ويسكنون في ميدك.
الحموديون ويسكنون في حبحب.
الشحوج ويسكنون في بيعة.
حمد بن محمد الشرقي
عين صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكماً للفجيرة خلفاً لوالده المرحوم الشيخ محمد بن حمد الشرقي الذي حكم الإمارة من عام 1952 حتى عام 1974 وجده لوالدته هو المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي حاكم إمارة عجمان السابق. وجده لوالده هو المرحوم الشيخ محمد بن عبد الله من زعماء الفجيرة البارزين. من مواليد 22 فبراير عام 1949 وقد تولى السلطة وعمره لايزيد عن 25 سنة. تلقى سموه دراسته الابتدائية وقسماً من دراسته المتوسطة بمدارس الفجيرة. سافر إلى لندن عام 1967 حيث التحق بأكاديمية اللغة الإنجليزية، واجتاز امتحانها النهائي بتفوق، ثم تابع دراسته في مدرسة هندن للشرطة. وبعد أن أتم دراسته بها التحق بكلية منس العسكرية، وفي عام 1971 أنهى دراسته وعاد إلى بلاده ليكون في خدمة مواطنيه. عين كأول وزير للزراعة والثروة السمكية في أول حكومة اتحادية. ومنذ تولى سموه مقاليد الحكم في الفجيرة وهو يبذل كل جهوده لتطوير الحياة في إمارته حتى تأخذ مكانها الطبيعي اللائق بإمكاناتها الحقيقية. يعرف عنه تقواه إضافة إلى وعيه الوطني ودعمه للحكومة الاتحادية.
